ما هي الأوضاع التي تقلل من سرعة القذف؟

تُعد سرعة القذف (Premature Ejaculation) واحدة من أكثر المشاكل الجنسية شيوعاً التي يواجهها الرجال، وهي قد تسبب التوتر والقلق وتؤثر على الرضا المتبادل في العلاقة الزوجية. لحسن الحظ، هناك استراتيجيات فعّالة لإدارة هذه المشكلة، ومن أبسطها وأكثرها عملية هو اختيار الأوضاع الحميمة المناسبة. في هذا المقال، نستعرض ما هي الأوضاع التي تقلل من سرعة القذف وتساعد على تأخيره.

أوضاع حميمة لتقليل سرعة القذف وتأخيره

 

كيف تساعد الأوضاع في تأخير القذف؟

الفكرة الأساسية وراء اختيار أوضاع معينة هي تقليل مستوى الإثارة المفرطة ومنح الرجل قدرة أكبر على "التحكم". بعض الأوضاع، بطبيعتها، تقلل من الاحتكاك المباشر على المناطق الأكثر حساسية في العضو الذكري، أو تتيح إيلاجاً أقل عمقاً، أو تضع الشريكة في موقع السيطرة على الإيقاع، مما يمنح الرجل فرصة لالتقاط أنفاسه وتطبيق تقنيات التحكم.

أفضل الأوضاع التي تقلل من سرعة القذف

إليك قائمة بأكثر الأوضاع فعالية التي ينصح بها الخبراء للمساعدة في زيادة مدة العلاقة:

1. وضع المرأة في الأعلى (Woman on Top)

يعتبر هذا الوضع هو الخيار الأول والأكثر توصية للرجال الذين يعانون من سرعة القذف. لماذا هو فعّال؟

  • التحكم للشريكة: تتحكم المرأة بشكل كامل في عمق وسرعة الإيلاج.
  • الرجل مسترخٍ: يكون الرجل مستلقياً على ظهره، مما يقلل من توتره الجسدي ويسمح له بالتركيز على التحكم في إثارته بدلاً من بذل مجهود بدني.
  • تطبيق التقنيات: يسهل على الرجل في هذا الوضع تطبيق تقنيات مثل "التوقف والبدء" أو "الضغط" عند الشعور بالاقتراب من القذف.

2. الوضع الجانبي (Spooning - الملعقة)

هذا الوضع الحميمي والمريح يُعد خياراً ممتازاً لتقليل الإثارة. لماذا هو فعّال؟

  • إيلاج أقل عمقاً: بطبيعته، لا يسمح هذا الوضع بإيلاج عميق جداً، مما يقلل من تحفيز المناطق الحساسة بشكل مفرط.
  • إيقاع بطيء: يشجع هذا الوضع على الحركة البطيئة والرومانسية بدلاً من الإيقاع السريع والعنيف.
  • تقليل القلق: يُشعر هذا الوضع الطرفين بالقرب والأمان، مما يقلل من "قلق الأداء" الذي يعتبر سبباً رئيسياً لسرعة القذف.

3. وضع "اللوتس" أو الجلوس المتقابل

في هذا الوضع، يجلس الرجل متربعاً وتجلس المرأة فوقه وتلف ساقيها حول خصره (أو العكس). لماذا هو فعّال؟

  • حركة محدودة: تكون الحركة في هذا الوضع محدودة وتعتمد على التمايل البطيء بدلاً من الدفع القوي.
  • تركيز على الاتصال: يتيح هذا الوضع اتصالاً بصرياً وعاطفياً قوياً، مما يحول التركيز من الأداء الجسدي البحت إلى التجربة العاطفية المشتركة.
  • تحكم الرجل: يمكن للرجل التحكم في إيقاع حوضه بسهولة أكبر وهو في وضع الجلوس.

نصائح إضافية بجانب الأوضاع

لا تعتمد على الأوضاع وحدها. لتحقيق أفضل نتيجة في علاج سرعة القذف، ادمج هذه الأوضاع مع:

  • التنفس العميق: يساعد التنفس البطيء والعميق على استرخاء الجهاز العصبي وتقليل التوتر.
  • تقنية التوقف والبدء (Start-Stop): عندما تشعر بالاقتراب من القذف، توقف تماماً عن الحركة حتى يزول الإحساس، ثم ابدأ مرة أخرى.
  • التواصل: تحدث مع شريكتك. إخبارها بما تشعر به ورغبتك في تجربة أوضاع جديدة يمكن أن يزيل حاجز القلق ويجعلها جزءاً من الحل.

في النهاية، الأوضاع التي تقلل من سرعة القذف هي أداة قوية في رحلة استعادة التحكم. المفتاح هو التجربة والصبر والتواصل المفتوح مع الشريكة للوصول إلى علاقة مرضية لكلا الطرفين.


المصادر

للمزيد من المعلومات حول إدارة سرعة القذف، يمكنك الرجوع إلى مصادر طبية موثوقة مثل:

  • مايو كلينك (Mayo Clinic): التي تناقش العلاجات السلوكية لسرعة القذف، بما في ذلك تغيير الأوضاع.
  • الرابطة الأمريكية لجراحي المسالك البولية (AUA): تقدم إرشادات حول تقنيات تأخير القذف.
  • الدراسات المنشورة في مجلة الطب الجنسي (The Journal of Sexual Medicine): التي تبحث في فعالية الأساليب المختلفة، بما في ذلك الأوضاع وتقنيات التحكم.

تعليقات